Wednesday, May 30, 2012

المشهد الأسود

فى البداية يجب أن نعلم بعض الأحصائات من هذه الأنتخابات : 
1_ أنه لم ينزل فى الأنتخابات نحو 54% من الذين لهم حق الأنتخاب 
2_ مرشحوا الثورة حصدوا أكثر من 10 مليون صوت 
3_ من بين 100 مصر 65 يريدون التغير 


فلا داعى لدينا كاقوى تريد أن تستكمل الثورة أم نيأس من الواقع الذى أنا أراه مر وصعب ولكن التقبل بنتيجة هذه الأنتخابات أمرٌ حتيمي إلا أن يثبت أن فيها تذوير واضح ففى هذه الحالة فقط يجب جميعاً أن لا نعترف بالرئيس القادم لأن سيكون " مزور " وباطل , لأن هذه بالفعل إرادة شعب أو على الأقل إرادة من نزل الى الأنتخابات .


هذه الأنتخابات وضعتنا جميعاً فى موضع صعب وضعتنا بين فكين الأسد الذى أظن أنه بين الأخوان والفلول أو فى ثنائيا أخرى بين العسكر والأخوان وفى ثنائيا أخرى بين المجلس العسكرى ومكتب الأرشاد , هذه الثنائية من الأصل لا تعمل على أن تنجح الثورة فهم يلعبون سياسة وتجار ماهرين فى هذه اللعبة وليسوا سياسيين يمارسون السياسة النظيفة 


الأخوان : طوال العام الماضى ( تخوين فى الثوار و أتهامهم بالبلطجة العمالة والتخريب أو ما دخلت البرلمان قالت أنه لايوجد شرعية للميدان تحالفت مع المجلس العسكرى ضد الثوار تحالفت مع الجنزورى ضد الثوار قالوا أنهم سيدخلون بعدد 35% على كراسى البرلمان حتى يأخذون كراسى لاتسمح بتحقيق الأغلبية ونزلوا ب 100% وأخذوا 46% وأخذوا من الشورى 60% وكانوا يريدون الحكومة ولم يأخذوها وكانوا يريدون التأسيسية وحلت وبيانات عجرفة وكبر ) وتاجروا فى الدين بطريقة فجة والأن يتاجرون بالثورة بعدما فعلوا كل هذا . هل يريد الناس دولة المرشد؟


الفلول وممثلهم : قتلوا وسرقوا وأفسدوا الحياة السياسية والأجتماعية والأنتخابات زورت وكرامة المصرى أصبحت فى الحضيض والعدالة الأجتماعية غابت وظهرت علينا طبقة أحمد عز من رجال الأعمال " الحرمية " والناس سكنت القبور والعشوائيات زادت والأمراض تفشت وتراجع دور مصر الدولى  .. هل يُريد الناس أعادة هذا النظام ؟ 


بالأضافة الى أننا أمام نظام عسكرى ونظام أخوانى الأثنان من وجهة نظرهم على رأى " مهدى عاكف " " مرشد الأخوان المسلمين سابقاً " إذا ولينا السلطة فلن نتنازل عنها وأعتقد أيضاً أن العسكر لن يتنازلوا عنها بعد 60 سنة .


الأن أمامنا طرق : إما القبول بأى رئيس ومعارضته ورضه عن الخطأ والبدأ فى تجميع العشر مليون أو أكثر إلي تبع الثورة أنهم يبدأ فى خوض معركة المحليات والبرلمان والرئاسة القادمة وأما الذهاب الى الميدان لرفض المرشحين الأثنين وليس لدعم حمدين أو ابوالفتوح أو غيرهم أو فرض أى أملاءات . 


أما أنا أرى أنه المقاطعة أمر واجب بالنسبة بى , أنا لن أسامح الأخوان على وقوفهم جانب العسكر فى قتل أخواتى فى محمد محمود والوزراء وماسبيروا ولن أسامحهم على العجرفة والتعالى ولا التكويش ولن أسامح الفلول فى الفساد والأفساد والتزوير والمرض وكل شئ ولن أخون ضميرى ولا مبادئ ولا ثورتى ولا أخواتى الشهداء ولا عيون الحرية والمصابين .

No comments:

Post a Comment