Thursday, January 24, 2013

ليه 25 يناير لازم نكمل ثورتنا ؟

يوم 25 الماضي وإلي قبل الماضي ده كان حلم وصدقناه , لست فقط أنا المغفل الوحيد الذي صدقه ولكن هناك (20 مليون ) مغفل على أقل تقدير في يوم 11 فبراير 2011 كان يصدق هذا الحلم ومستعد أن يدفع ثمن الحلم دم ومستقبل وكل ما لديه .

لم يمت " أفضل من فينا" لكي يحكمنا " أسوء من فينا " لم يموتوا حتي من أجل عيون مناضلي الثورة " البرادعي , صباحي , أبوالفتوح" ولم يموتوا من أجل إسقاط حسني مبارك حتي فالهتاف كان واضحاً " عيش وحرية وعدالة اجتماعية" وهذا ما لم يتحقق حتي الأن ولن يتحقق إلا بعد أن يأتي نظام خارج لعبة المصالح وخارج عبائة الحزبية رئيس مصري بسماره ولونه حتي بكلامه وبرنامجه وتاريخه النضالي مصري لم يكن يناضل من أجل إشهار لجماعة ولا من أجل إخراج معتقليها فى السجن ولكن من أجل وطن شال أكثر مما يتحمل وعاني حتي بعد ثورة " أبهرة العالم " .

عيش : ومازال رئيس الوزراء مقتنع بجودة الرغيف " المنعدمة" بل وأنه يحسد المعدمين علي " رغيف " أقل ما يمكن قوله عليه أنه غير صالح لكي يوضع علي الفم من الأصل , ومقتنع أن " 3 من الرغيف منعدم الجودة صغير الحجم" يكفي مواطن يستيقظ من الفجر الي عمله الشاق ثم يريد رئيس الوزراء أن يعطيه "3 قطع من الخبز" يكفي بيها نفسه , حتي المصريين من طيبتهم لم يباليهم هذا ولكن المرأة التي جاءت فى إحدي التقارير " حزينة " لأنه لو جاءه " حد من الحبايب ولا الجيران" مش هتقدر تقوله أتفضل معانا , نعم أنه شعب مصر . 

حرية : وتشمل حرية الشخص وحرية ممارسة السياسية وحرية الإعلام وحرية البحث العلمي وحرية التفكير والإعتقاد كما أنها تشمل أستقلال القضاء وضمان حياديته وعدم تسيسه . 
أولا حرية الشخص : رأينا حوادث "نعم هي فردية" ولكنها تنذر بخطر ونحن بالطبع من الذي لايحبون أن يتعلموا من أخطائهم أو حتي يعترفون بها ومن هذه الحوادث قتل شاب من قبل ملتحين فى الأسكندرية بسبب جلوسه مع خطيبته .

ثانياُ : حرية ممارسة السياسة : هي الحرية الوحيدة التى أخذت جزءاً كبيراً من حقها بعد الثورة فى أنتظار خطة تنظيمية تجعلها تخرج بشكل أجمل .

ثالثاً حرية الإعلام : تم غلق ( دريم وقنوات أخري) ولم يسمح ل (مقالات رأي) فى الجرائد القومية فى عهد مرسي أن يكتبوا فى جرائدهم , وتم منع لقاء صباحي مع خيري رمضان فى ( سي بي سي ) تحويل أعلاميين وصحفيين بتهمة إهانة رئيس الجمهورية وهو ما ستخدمها مرسي ( 24 مرة ) ضد مواطنين وهو العدد الذي فاق عدد مبارك والسادات وناصر مجتمعين , أستهاد الصحفي ( أبوضيف) ومعلومات تقول لأنه كان لديه تصوير كامل لإعتداء الإخوان على الثوار فى الإتحادية .

رابعاً حرية البحث العلمي : لم يتم تنفيذ أي أستراتيجية وطنية لتنمية البحث العلمي ولا حل مشاكل التي تواجه مدينة زويل . 

خامساً حرية التفكير : وهي تضيق من قبل من ينتمون إلي التيار الإسلامي بحجة أن الأفكار تأتي من الغرب ومن الخارج وضد الشريعة والدين . 

سادساً إستقلال القضاء : ضرب رئيس الدولة بحكم الدستورية عرض الحائط وأمر بعودة البرلمان بعد أن حلته المحكمة بسبب أنه كان غير دستوري فى معظمة , كما وضعت الجمعية التأسيسية لدستور مادة لإقصاء أشخاص بعينهم من " الدستورية" كما أنه أول مرة فى العالم والتاريخ تحاصر محكمة ويمنع قضاتها من ممارسة أعمالهم تحت مسمع السلطة دون إدانه ( وهي أضعف الإيمان) , كما أن الرئيس أصد إعلاناً دستورياً حصن قراراته ضد الطعن القضائي وأقال النائب العام وعين ( نائب جديد ) بالتعين المباشر وبالمخالفة للقانون وبرفض كاسح من القضا وأعضاء النيابة وتم فى عهده الإعتصام حتي الإفراج عن متهمي بضرب " الزند " وهو ما يفقد القضاء أستقلاليته .

العدالة الإجتماعية :

يبدوا من كل تصرفات مرسي وجماعته أنهم لم يدرسوا مصر ولا شعبها وأنهم لا يعرفوا شئ عن أن الجوع والفقر أكثر الأمراض تأثيراً فى أي مجتمع سياسياً وإقتصادياً وإجتماعياً وأنه لم يكن يعلم ال 40 % من المحتاجين وأنه لم يكن يعلم بساكني القبور ولا العشوائيات ولا بالتسعة مليون عاطل ولا بأي شئ فأنه وجماعته إما غير عرفين فأنها " مصيبة " أو أنهم يعلمون ولكن يريدون أن يجوعوا الشعب حتي يستخدموها كرتاً أنتخابياً وهذه "خيانة" , ومع ذلك فأن أرجح أنهم دخلوا الإمتحان بدون مذاكرة والنتيجة أنهم "رسبوا" فلم يفتح هذا الملف ولم ينقذ القنبلة الموقوتة التي ستنفجر فى وجه نظامه ألا وهي الفقر لم يضع أستراتيجية وطنية للقضاء علي أمراض الوطن , ولكن يبحث عن قرض من " الفقر " الدولي لزيادة العبء على فقراء هذا الوطن من خلال رفع الدعم وقام الرئيس فرفع سعر عدة سلع أساسية بقانون الضرائب الذي أوقف عمله قبل الإستفتاء على الدستور وهو الذي رفع سعر السلع من قبل التجار ولم تنخفض بعد إلغائه , الرئيس مرسي لم يستجب لدعوة بعض القوي السياسية بأنشاء حوار وطني للعدالة الإجتماعية ولكن الرئيس لديه مشروع أهم عنده من أكل المصريين .. مشروع التمكين.

وبعد كل هذا وهناك أشخاص يرون أن الثورة نجحت وأنه لا داعي ل (25يناير2013) وبعض الناس يقولون أنتم تريدون إسقاط الرئيس المنتخب لا نحن نريد تقويم الرئيس المنتخب , نحن نريد أن تكون الديمقراطية أسلوب حكم وليس سلم حكم , أنزل وقول لا لأخونة مصر مصر لكل المصريين , أنزل قول للرئيس أنك لابد من أن (تمصرن) نفسك , أنزل وقول للرئيس أنك فشلت ويجب ان تنظر لفقراء هذا الوطن , أنزل وأغضب فأنت من أعطيته ثقتك وأنت من حقك أن تقومه حتي ولو وصل التقويم أن تسحب منه الثقة . 

لابد أن تستمر الثورة فى عروق الثوار وحروق كل حر حتي نصل إلي العدل والحرية 
أعاهد الله أنني سأكون من مؤيدي هذه الثورة مدافعاً عنها ومشاركاً فيها (علي قدر الإمكان) حتي ان أري مصر بلد الإسلام حيث فيها ( العدل ) وبلد الإسلام حيث فيها (الحرية) وأن تكون دولة وطنية يعيش فيها المسلم يدافع عن أخاه القبطي وأن يدافع القبطي عن أخاه المسلم لن أيأس ولن أصمت حتي أن يتحقق هذه الهدف .

رحم الله شهداء الوطن وأسكنهم فصيح جناته ... والثورة مستمرة ضد الفاسدين .

No comments:

Post a Comment