زغلول وتنظيم الأسرة !

كان هناك شخص يسمي " زغلول " يرتدي بدلة كبيرة المقاس ولكن فى قديم الزمان كانت هذه الموضة هي السائدة .. أما عن هذا الرجل المسمي بزغلول جاء بنفس المواصفات التي كانت فى العهد القديم .. زغلول كان كثير الكلام مع أنه لم يكن يجيد الكلام .. ففي صدفة غريبة الأطوار جاء " زغلول " رئيس للوزراء لدولة بمبازية ..

 كان زغلول فى كل موقف يخرج علينا بطلعته الباهية لكي يتكلم كان هذا الزغلول من نوع الرئيس " الفقيد .. المفقود " القذافي , تسمع منه الكثير ولكن تفهم منه قليل جداً .

لدرجة أن خرج علينا زغلول في يوم من الأيام وكانت الأزمة مثيرة وكانت الأيام كاحلة , الدولار يا عم زغلول بقي ( 8 جنيه ) والإحتياطي النقدي نازل والمظاهرات والإضرابات والعنف والقسوة والسحل والضرب والإغتصاب والسياحة والمعارضة والعالم ليس بخير ولكن لرئيس الوزراء زغلول كالعادة كان لا يعلم ما يقول . 

سأحكي لكم قصة " كان فى قديم الزمان (زغلول) مديراً لمكتب وزير بومبازي كبير جداً مسؤول عن تجويع الشعب ولكن في دولة بومبازية القديمة عندما جاء رئيس لوزراء بومبازية الحديثة نسي هذا وقال لثوار بومبازية الذين أسقطوا الرئيس البومبازي القديم أنهم بلطجية وثورة مضادة , أما عن أنه كان وزير بعد ثورة بومبازية قبل " رئاسة الوزراء " لم يصنع شئ يذكر حتي إن وزارته نسيت أنها موجودة في عهده لا أريد أن أخوض فى قصة الوزارة إلا أنه هناك قضية أهم .. انني قررت ان أريد أن أعرف ما هي وظيفة رئيس الوزراء الجديد " 

تابعت تصريحات " زغلول " النارية فقد رأيت أنه دائماً ما يتحدث عن أن النهضة إرادة شعب وأن النهضة لن تأتي إلا بالإستقرار وما إلا أخره إلا أنني لم أري ريحه للنهضة لا أمن لا نظافة لا دولار لا وقود لا غاز لا حياة , ولكن وجدت تصريح يعبر عن شيئين الأول ماهي مهنته ؟ وهو أنه صرح وقال أن سبب ( الإسهال ) هو أن النساء لا يغسلن صدرهن جيداً .. مما جعلني أكتشف حقيقة النهضة ومهنة رئيس الوزراء 

* حقيقة النهضة : الصفحة 103 ( ده لو النهضة فيها صفحة 103) بعنوان وطن بلا إسهال .. وكانت هذه تقول إن النساء يجب أن يغسلن صدرهن جيداً ليس فقط لأن النظافة من الإيمان ولكن حتي نوفر "الكوافيل " و " الملايات " بعد إنعدام الإسهال للأطفال وهذا يرتفع بالإقتصاد وهذه حقيقة علمية وقع عليها 5000 عالم ممن وقعوا علي النهضة المزعوم , لذلك أنا أحمل نساء الريف مسئولية أنهيار مشروع النهضة . 

* أما عن مهنة " زغلول " فأعتقد أنه متخصص فى الرضاعة " الطبيعي " للنساء , ومن الممكن أن يفتح مركز أستشارات للنساء من خلال قرض ميسر من البنك " الأهلي المصري " كما فى الإعلان الشهير . 

ولكن أتحفني " زغلول " وأكمل أن نساء الريف يغتصبن فى الأراضي الزراعية , مما جعلني فى ذهول حول وظيفته ولكن فى إعتقادي أنه باحث في شئون الثقافية للمرأة الريفية لأن ما رأه لم يراه من قبله أحد فمن المرجح أنه أتي نتيجة دراسة فى الشئون الثقافية للمرأة الريفية ,  إلا  أن هذا التصريح يعبر عن أنه لا يجيد الكلام ولكنه يظل يتحدث كثيراً .

فأنني أوصي بالأتي : أما أن توفروا له مكتب أستشارات عن الرضاعة الطبيعية أو مكان فى مكتب تنظيم الأسرة ! 

من المثير للجدل أن " زغلول " مستمر حتي كتابة ( المقال ) في منصبه كرئيس وزراء بومبازية .. هل تسقط علي يده بومبازية ؟ لكن الحارس الله !