دستور توافقى

خسرنا جميع المعارك .. لكن مش هنخسر أو هنسامح أى حد هيتنازل عن دستور مصر وليس الحل أيضاً أن نقوم بأشياء فارغة زى (( جبهة الدستور الموازى)) أو أى حاجة من الكلام الفارغ الذى يحدث حالياً .. وحتى فكرة لجنة المائة الموازية (( فكرة فاشلة )) لأنها لايمكن لشخص عاقل أن يقبل دستور (( الأخوان )) أو أغلبية (( البرلمان )) أو يقبل دستور القوى المدنية أو (( الليبرالية )) لأن بأختصار دستور (( الأخوان )) لا يمثل المصريين ولا دستور (( الليبرالين )) يمثل المصريين .. يجب علينا أن نفكر جيداًً فى هذه المعركة الحرجى كيف نضع دستور يمثلنى ويمثلك ويمثل جميع طوائف الشعب لا يوجد لدينا إلا أن نفكر فى تفكير منطقى عن طريق الحوار .. أنا أعلم أنه لا يحبذ التيار المستحوذ على الأغلبية فى جمعية وضع الدستور التى هى من الطبيعى أن تكون جمعية حيادية لا يوجد طرف فيها سائد على الطرف الأخر سواء كان 50% من البرلمان أو كلها من البرلمان أو كلها من خارج البرلمان يجب أن تكون ممثلة للشعب لأن الدستور يعمل لكى يكون هناك قواعد عريضة  لكل أفراد الشعب تضمن له حقوقه وتجبره على الألتزام بواجبته أتجاه الوطن الدستور يُعمل ل ( الأسلاميين ‘ الليبرالين ‘ العلمانين ‘ والشباب ‘ والطلاب ‘ والفلاحين ‘ والعمال ‘ الخ.... ) 

هذا هو كل أعتراضى على الجمعيتين ((جمعية البرلمان))((جمعية الدسور الموازى))  لأن الأثنان لا يمثلان الشعب المصرى الي الدستور هيتعمل علشانه .. لا يمثلان إلا أنفسهم وتيارتهم 

الدستور لن يتم إلا عندما يكون هناك رغبة من كل التيارات أن يكون هناك توافق سياسى شامل وأن يحكموا العقل قبل أى شىء حتى لا نصبح مثل أحد الدول التى أستمرت 10 سنين فى حرب أهلية (( لقدر الله )) حتى تم الدستور

أدعوا شباب الثورة وجميع الشعب لرفض هذه الجمعية الظالمة مع أعتراضى على تكوين أى كيان موازى لا يمثل الشعب أدعوهم أن يكونوا داعين للحوار الوطنى الشامل من أجل دستور لكل المصريين 

يجب على جميع الأحزاب والحركات المشاركة فى أئتلاف دستور لكل المصريين أن تعمل على التوافق حتى تنتج دستوراً لكل المصريين وأن تفتح مجال للحوار بين ((المستحوذين )) على الدستور وبين باقى طوائف الشعب حتى نتمكن من أن نعبر هذه المرحلة الدقيقة , والهامة والتى تُعد أخطر معارك ستخوضها ثورتنا العظيمة 

وأخيراً أذكركم ونفسى بكلمة الكاتب الراحل / جلال عامر 

(( " نريد دستور توافقى ورئيس على الكيف , ليس دستور على الكيف , ورئيس توافقى ))