Friday, April 27, 2012

على المتضرر اللجوء الى الله !!

من وجهة نظرى أننى من واجبى أن أقول للأخوة الأفاضل قواد الحراك الشعبى الثورى لأنهم جزء صغير من الصورة العامة للموضوع الكبير الذى يلخص الحرب والنزاع على السلطة بين القوى القديمة والقوى العتيقة والجديدة فى نفس الوقت متلخصة فى جماعة (الأخوان المسلمون) , سراع السلطة الذى ينظر إلى مصر وكأنها كعكة يُريد كلاً منهم أن يغتنمها كلها , ولا يوجد شئ فى هذا الصراع يُسمى بالقناعة ! 

السلطة القديمة , السلطة العسكرية التى لا تقبل أن تتقدم للشعب بأستقالة فورية بعد 60 عاماً من حكمها التى زاقت فيه مصر والشعب المصرى وجميع الوطنين المصرين مرّ العيش فى فترة حكمه , أبتدت بالقائد والزعيم والقومى جمال عبدالناصر التى من الممكن أن نقول عن فترة حكمه كانت أزهى فترات هذه القوى حتى يومنا هذا , كان عبدالناصر يكتسب شعبيته من خلال حروب التحرير التى كان يقودها مع الدول العربية , والأفريقية , وبعض الأعمال الأقتصادية التى أثرت بالأيجاب على العامل والفلاح , والمصرى البسيط , والذى أيضاً أُضر منها معظم رجال الأعمال والأقطاعيون فى مصر ولكن فترة عبدالناصر كانت أسوء الفترات من حيث الديمقراطية , أنا من محبيه كاقومى أشتراكى , ولكن أشهد أنه كان ديكتاتوراً بدرجة أمتيازو وعلاقة الرئيس الثانى للجمهورية الأولى بالقوى العتيقة كانت تشوبها أنعدام الرؤية منهم من يقول انه كان منهم وانقض عليه لأنهم طلبوا منه أن يكون المرشد قبل الرئيس ولكن الواضح لجميع الناس أنه كان يعتقل كل من كان لهم علاقة بالتيار ده ومن ضمنهم ( جدى ) _ الله يرحمه _  وأنتهى عصر المذكور بموت مفاجئ وجنازة مُهيبة الأكثر حتى الأن عالمياً , وجاء الثانى محمد أنورالسادات الذى أغلق معظم معتقلات عبدالناصر والذى بدأ فترة جديدة من العلاقات مع القوى العتيقة ولكن لضرب الشيوعيون ولكن ندم بعد ذلك وأبدى ندمه وظهر غضبه على هذه القوى والتى ظهرت فى بيانه الشهير فى مجلس الأمة _ الشعب _ الذى أظهر فيه أن هذه القوى تُريد أن تحصل على السلطة ليكون المرشد فوق الرئيس أيضاً وبدأ فى عهده الأنحطاط الأقتصادى بعض الناس يقولون بسبب الأنفتاح الأقتصادى وبداية أقتصاد رأس المال والعولمة وأخرون يقولون بسبب ظرف الحرب , وكانت حرب أكتوبر تمت فى عهده بعد جهودٌ كبيرة من عبدالناصر والفريق سعد الدين الشاذلى فى أعادة بناء قوات مسلحة قوية وأنتصر على الكيان الصهيونى وأخذ جزءٌ من الأرض وأخذ الباقى من خلال أتفاقية سلام يختلف البعض عليها أويتفق لا أريد أن أتترك الى هذا الموضوع ولكن أسترد باقى سيناء ماعدا طابا التى حصلت عليها مصر بالمحكمة الدولية , ولكن أستُشهد السادات فى حادث المنصة الشهير , وجاء العصر البائد وهو عصر مبارك الذى تفشى فيه الفساد والفقر والتزوير وأنتم أعلم به وكان أمتداد لحكم العسكر و وكانت علاقته بالقوى العتيقة أنه كان مستبعدهم تماماً يقصى ويسجن ويعتقل الصالح والنشط منهم ويخوف الغرب منهم ويطالبهم بحماية نظامه الفاسد حتى لا يأتى الأخوان _ القوى العتيقة _ لكن عندما شعورنا بمدى فساد هذا العصر قامنا بثورة 25 يناير 2011 الذى ضحينا فيها بالثمين من شبابنا من أجل _ عيش , حرية , عدالة أجتماعية _ وسُلكت السلطة الى المجلس الأعلى للقوات المسلحة لتولى أدارة شئون البلاد وزاد عدد قتلى الثورة فى عهده وزاد هم وغم وحزن المصريون ولا أريد أن أتترك الى ما فعلى من فضائح ومصائب جليلة يقشعر القلوب من ذكرها , ولكن المهم هو الوعود الكثيرة للمصريين أنهم سيعودوا الى الثكنات بعد 6 شهور من الثورة يعنى ذلك أنهم من المفروض أنهم كانوا سيسلموا السلطة فى  11/8/2011 ولم يسلموا السلطة حتى الأن هناك وعد بتسليمها فى 30/6/2012 وهناك أحتمالات بعدم تسليمها وكان علاقتهم بالقوى العتيقة حميمة طوال 15 شهر ووصلوا الأن الى طريق مسدود بعد ال 15 شهور وأعتقد أنه أيضاً بسبب القوى العتيقة التى أصبحت سلطة نيابية ( جديدة ) تُريد الحكومة ولم يستجيب لها العسكرى !

فى الفقرة السابقة أسردت لكم العلاقة بين القوتين القديمة _ العتيقة التى أصبحت ( قوى جديدة ) لكن عندى تعليق بسيط 

الأثنان يعرفان بعض تماماً ويعرفان كيفية التعامل مع بعضهم البعض سياسياً الجماعة المحظورة التى أصبحت مستحوذة على السلطة التشريعية , فالمجلس العسكرى , والحرية والعدالة وهذا الصراع هو الذى قتل الثورة ويستمر فى القضاء عليها حتى الأن , لكن لو أستمرت سلمية سيحسمها الأخوان نظراً لقلة خبرة المجلس العسكرى وعدم معرفته كيف يلاعب سياسياً قوى منظمة كالأخوان فيهذا الحل سيستولى الأخوان على الحكم , وإذا خرجت الى أنقلاب عسكرى بقوة السلاح ستكون العواقب وخيمة ليست على الثورة التى قضوا عليها ولكن على الدولة والمواطنين الذين ضمروهم نهائياً , ففى النهاية اللعبة فى مصر محصورة بين الأخوان والعسكر , وباقى القوى الثورية يُنادون فى ملطة ويناضلون فى عالم لا ينظر لهم ولا نضالهم , فكل السلطتين حالياً تحاول الحفاظ على السلطة وزيادة الأستلاء عليها , وسلم على الثورة والثوار فهذه من أخطاء الثورة أنهم أعطوا الثقة الى الأخوان والعسكر , وهما لا يريدون تحقيق أى هدف من أهداف الثورة الأولى تُريد تحقيق برنامجها وفقاً لرؤية المرشد _ رعاه الله _ والأخرى تُريد مصلحة بقاء الحكم العسكرى برعاية المشير _ حفظه الله _ والثورة ماتت والمناضلون يندهون فى ملطة ولن يغيروا شئ إلا إذا أستطاعوا تغير السلطة العسكرية والأخوانية . 

No comments:

Post a Comment