Sunday, May 6, 2012

تعلموا الديمقراطية ولو فى فرنسا

بسم الله الرحمن الرحيم " الحمد لله رب العالمين (1) الرحمن الرحيم (2) مالك يوم الدين (3) أياك نعبدوا وأياك نستعين (4) أهدنا الصراط المستقيم (5) صراط الذين أنعمت عليهم (6) غير المغضوب عليهم (6) ولا الضالين " صدق الله العظيم 

أريد من أى شخصٍ يقرأُ هذه التدوينة إذا كان مسلماً فليقرأ الفاتحة لشهدائنا الذين أستشهدوا من 25 يناير الى 11 فبراير ومابعدها من أحداث مأساوية أو إذا كان غير مسلم فليمارس شعائره تكريماً لهؤلاء الشهداء الأبرار .

الشهداء الذين وضعونا ولأول مرة أمام مشهد تاريخى وهو مشهد مناظرات المرشحين للرئاسة على قنوات التلفزيون وعرض برامجهم على الشعب المصرى لكى يختار واحد منهم لرئاسة الجمهورية فى الأنتخابات المقرر حدوثها يوم 23 . 24 من مايو الجارى .

لكن أحبُ أن أعرض عليكم جزءاً مما أعرفه عن الأنتخابات الرئاسية الفرنسية التى كانت محصورة ما بين اليمينى " نيكولا ساركوزى " واليسارى الأشتراكى " فرانسو هولاند " والتى حسمها الأخير ب 51.3 % من أصوات الناخبين فى المرحلة السابقة 
ليست هذه التى أريدُ أن أعرضها عليكم ولكن ما أريد أن أعرضه هو أخر مشهد ل الرئيس السابق " نيكولا ساركوزى " وهو كلمته " أنا أتحمل مسئولية الخسارة وكلمت هولاند لكى أهنئه " هنا يبدأ المشهد أثناء الأنتخابات لم أسمع أن فرانسو قال ل ساركوزى بأعتباره يمينى قال يا " قص / ساركوزى " أو سخر منه ساركوزى , ولكن كلاً منهم يحترم الأخر الأخر ويعرض كلاً منهم برامجهم ويختار ما يختار الفرنسيون .

دروس يجب أن تكون مستفادة من شكل الأنتخابات الفرنسية والعلاقة مابين المرشحين للرئاسة , الدرس الأول : الأحترام سيد الموقف , الدرس الثانى : أن البرنامج هو من يجذب الناخبين وليس الهرتلة الكلامية بين المرشحين , لا يوجد مايوجد عندنا بوحود (3) مرشحين ذوات توجه واحد وهو توجه أشتراكى أو (3) مرشحين ذات توجه يمينى , كان هناك عبارة عن أنتخابات داخل المنبر اليسارى بين المرشحين اليسارين حتى يختاروا مرشح يقود الأنتخابات ممثل لليسار وهكذا فى منبر اليمين 

أما الدرس الأكبر وهو كيفية الأختيار , وهو أن المرشحين لم يستقطبوا الناخبين من خلال مشاريع دينية مع أن " نيكولا ساركوزى " يمينى  كل ما تم عمله هو الأعتماد على التاريخ والأعتماد على برنامج قوى من وجهة نظر وتوجه كلاً منهما لمواجهة بعضهم البعض به وهذا فقط ما حسب المشوار الى قائد اليسار الفرنسى " فرنسو هولاند " , هناك فى البرامج الرئاسى بالفعل وعود حقيقية يوجد فى برامجهم تفاصيل مملة كيف ستنفذ المشاريع الرئيسية فى البرنامج والدخول فى تفاصيل التمويل وغيره بعكس مصر فهى وعود فى أغلبها لا يمكن تحقيقها , أنا أريد رئيس يكلمنى بأشياء حقيقية أصدقها على الأرض ليس حلم أو خيال لا يمكن تحقيقه على أرض الواقع فيحدث صدمة فى نفوس من أنتخبوه . من باب " أطلبوا العلم ولو فى الصين " أطلب من المرشحين والناخبين أن " تعلموا الديمقراطية ولو فى فرنسا " .
 

No comments:

Post a Comment