حرية الأعلام

لم أري شخصاً أو جماعة أو تيار يريد أن يفعل بالناس ما فُعل به من ظلم إلا الأخوان المسلمون وحزب الحرية والعدالة فها يستندان الأن الي قوانين أمن الدولة لتصفية الحسابات مع الأعلاميين المعارضين والصحفين والجرائد المعارضة أراهم يغلقون _ قناة الفراعيين _ بغير وجه حق .. أراهم يقدمون بلاغات فى الكاتب الصحفي عبدالحليم قنديل بتهمة " إهانة رئيس الجمهورية " وفي أبو حامد " بتهمة محاولة قلب نظام الحكم " فهم الأن بتوجيه تلك التهم وقوانينها التي نفذها ترزية امن الدولة , وبالمناسبة حُكما الرئيس مرسي بتهمة " محاولة قلب نظام الحكم " في الألفينات .

ليس دفاعاً عن توفيق عكاشة فأنا أعلم أنهُ حرض على قتل الرئيس وأدين هذا التحريض تماماً ولكن دفاعاً عن حرية الأعلام دفاعاً عن دولة لا تغلق فيها قناة أو يقصف فيها قلم بقرار أداري ولكن أنا مع محاكمته تماماً ولا أعتراض على هذا .. وأيضاً أختلف أو أتفق علي محمد أبوحامد ولكن أنا لا اقبل تماماً أن يقدم ضده بلاغ عند النائب العام بتهمة " محاولة قلب نظام الحكم " بسبب نزوله بمظاهرة ضد الأخوان وحتى ولو كانت ضد الرئيس فمن كامل حقوقي كمواطن أن أعارض وأتظاهر ضد الرئيس , وأن يحاكم الأعلامي والكاتب والمفكر الكبير عبدالحليم قنديل بتهمة اهانة رئيس الجمهورية أمرٌ مستفز للغاية .

أريد من جماعة الأخوان والحرية والعدالة ومؤسسة الرئاسة أن تقول للناس فى أي دولة ديمقراطية حديثة هذه التهم " اهانة الرئيس " , " قلب نظام الحكم " ؟ .. وأريد توضيح هل رئيس الجمهورية ليس مواطن عادي أهانته مثل اهانة أي مواطن يحاسب عليها القانون العادي بتهمة سب وقذف أم أنه فوق الناس ؟ هل ستستمر الجماعة في أستخدام قوانيين أمن الدولة لمهاجمة المعارضين ؟ أم سيلغيها الرئيس مرسى ؟ 

أراها بداية خاطئة تحتاج الي تصحيح من مؤسسة الرئاسة من خلال ألغاء كل هذه القوانيين المعوقة للديمقراطية والغاء حبس الصحفين فى قضايا النشر واستبدالها بالغرامة والتعويض ترسيخاً لحرية الرأي والتعبير وحرية الاعلام المصري وألغاء وزارة الاعلام وتكوين لجنة عليا للأعلام والصحافة تضح ميتاق شرف يوقع عليه الصحفين ويكون فيه أنه فى حالة نشر خبر كاذب أو شئ مزيف يتم تحويله الي نقابة الصحفين لتحويله الي التحقيق وفي حالة السب والقذف لأي مواطن يتم تحويل الي النيابة بمعرفة نقابة الصحفيين هذا ما أتمناه ولله الأمرُ من قبل ومن بعد .