لم أكن فى يوم أتمني للدكتور مرسي ونظامه الفشل والسقوط لأن سقوطه وفشله يعنى سقوط مصر لأنه رئيسها ولم أهوي أبداً النقد الغير بناء أو النقد لمجرد النقد , ولكن في خطاب الرئيس أمام قمة عدم الأنحياز أشياءٌ مفيدة وأشياءٌ أخري طفولية وغير مسئولة وطائفية لدرجة كبير, وما تبع الزيارة من أشياء أخري لزمت النقد سأسرد لكم رأي فى خطاب الرئيس أمام القمة بوضوح .
أولاً : الصلاة والسلام علي النبى عليه أفضل الصلاة والسلام والترضي على الصحابة رضوان الله عليهم فى هذا المكان معقل ( الشيعة ) لم تكن البداية الموفقة للسيد الرئيس وبدت لي حركة ساذجة وطائفية لم يكن هذا مكانها ولم يكن وقتها , من الممكن أن تقال فى وسط حشود من أنصار التيار الأسلامي فى ميدان التحرير لتلهب حماسهم , من الممكن أن تقال فى أحدي الخطابات فى أى مناسبة دينية , فهذه الحركة بدت لي حركة كيدية لا ترتقى لأن يفعلها صاحب أعلي منصب تنفيذي فى مصر " رئيس الجمهورية " .
ثانياً : أحسن الرئيس مرسي عندما تكلم على سوريا وأهمية دعمها ووصف النظام السوري بالقمعي وغير فى معقل حلفائه وأثناء تواجد البعثة الممثلة للنظام السوري المتساقط وأحسن الرئيس بالقول بأنه سيدعم فلسطين ى أى خطوة تخطوها بشأن عضوية كاملة فى الأمم المتحدة وأحسن أيضاً عندما أنتقد قرار اسرائيل بمنع اعضاء حركة عدم الأنحياز من زيارة رام الله ..
ثالثاً : هل العقلية المصرية مصرة على أن تخلق فرعوناً جديداً , هل هذا الكلام الذي على ورق ولم يطبق حتى بطرد السفير السورى حتى ولو كان الكلام يبدو ممتازاً الي كل هذا من مسيرات تأيد لبيت الرئيس والذهاب الى المطار لأستقباله ؟ , هل يكافئ طبيب الجراحة على أجراء جراحة ناجحة والوقوف أمام مقر عمله ؟ أم تكافئ الداخلية بالتأيد والمظاهرات عندما يتم القبض على مجرم أو هارب ؟
أذا كانت هناك جائزة تمنح لصناع الفراعين بعض العقول فى مصر تستحق هذه الجائزة !
No comments:
Post a Comment