فلنعترف : ما وصلنا اليه بسبب ظلمنا للإخوان !

   فلنعترف هذا كله بسبب ظلمنا للإخوان . 

قبل ان تبدأ بالسب واللعن والشتيمة بسبب عنوان المقالة الذي قد يستفز مشاعر الكثيرين ، اقرأ وتمعن ثم أبدي رأيك بعد ذلك فمن الممكن ان يعجبك الكلام ..

اعتصمت الجماعة  ما يزيد عن ٤٥ يوم .. وقد قيل وفعل إبان الاعتصام كل الأفعال التي يعاقب عليها حقاً القانون وخرجت مسيرات الى مؤسسات حساسة في الدولة وتم افتعال احداث حتى تظهر الدولة بمظهر الضعيف وبمظهر الدولة القاتلة حتى يدعو المظلومية التي عاشوا عليها طوال الثمانين عاما ، وخرجت غزوات ليلية لوقف شرق القاهرة عن طريق قطع كوبري اكتوبر وشارع النصر واستخدموا الدشم على طريقة حرب الشوارع التي تحدث في الأراضي المحتلة بين المقاومة والاحتلال وأخذوا يحاولون ان يعاقبوا المواطنين على ثورتهم ضد نظام مرسي بأحداث الجيزة والبحر الأعظم وبين السرايات والألف مسكن وغيرها من الاحداث .

ثم أطلقت الإرهابية الشائعات : حول ان الجيش الثاني واللواء احمد وصفي انشق وان الاقتصاد المصري انهار وان الحكومة لن تصرف رواتب المدرسين وغيرها من الشائعات التي لا تخرج عن شخص محب لتراب هذا البلد الذي يستحق ان نحبه ونخلص له ، تحدثت في معظمها عن انشقاقات في صفوف الجيش .. ولا اعرف هل هناك وطني يتمنى ان ينشق جيشه ؟ 

ننتقل الى بعد اعتصام رابعة خرجوا في نفس اليوم على كل الوحدات المحلية في كل قرية او مدينة (وهذا انا شاهد عيان عليه) ليكسروها ويحرقوها ويعتدوا على موظفيها ثم حرقوا ٦٠ كنيسة ثم حرقوا متحف ملوي ثم هاجموا خمس مقرات لمحافظات أهمها محافظة الجيزة واقتحموا أقسام كقسم الوراق وباتوا كالثور الهائج الذي لا يوجد من يقف له او في طريقه . 

وقفت الجماعة الإرهابية ضد اي فرصة لتواجدها في المشهد السياسي فقد رفضوا مبادرات قدمت من أشتون مرة ومن وزير خارجية قطر والإمارات ونائب وزير الخارجية الامريكي وسفير الاتحاد الاوروبي في مصر عندما ذهبوا الى حبس خيرت الشاطر للتشاور معه وظهر اخيراً حديث عن اتفاق تم بين الدكتور البرادعي وبشر ونقضه الاخوان ، واتخذوا طريق الشر والخراب 

منذ هذا الوقت وأصبح يوم الجمعة يوم قلق عند المصريين من مسيرات الاخوان ويوم حزين من عدد القتلى الذين يسقطون ، وقد استمروا في تظاهرات مسلحة طوال الفترة السابقة لكي يبرهنوا على ان الدولة غير قادرة على حماية أنفسها والشعب .

ثم استخدموا الطلاب في الجامعات ، حيث ان طلابهم مارسوا كل الأفعال التي يعاقب عليها القانون بدءا من حمل الخرطوش ولعل ابرز من أصيب إصابات بالغة جراء استخدامهم الخرطوش كان نجل الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة ، وكسروا مكاتب العمداء ، واعتدى احدهم على دكتور سباً في الاسكندرية مما جعله يستقيل .. وحرقوا مباني كليات في جامعة الازهر وما ادراك بالخراب الذي حل في جامعة الازهر حيث ان العنف الذي شاهدته من الطلاب لم يحدث في تاريخ الجماعة العريق وتم سب الامام الأكبر ومحاولة اقتحام المشيخة وكل هذه قذارة لا مبرر ولا منطق لها . 

ومع فقرة التفجيرات والاغتيالات التي تمت بواسطة جماعة اسمها بيت المقدس لم تنشط الا بعد خروج المعزول (الله يخرب بيته) وتبنت معظم التفجيرات ومحاولات الاغتيال وذلك بعدما قال لنا البلتاجي "ان العمليات في سيناء لن تتوقف قبل عودة مرسي" ومن يقود العمليات أنصار بيت المقدس .. اذا من محرك هذه الجماعات ؟ الإجابة لكم . 

ثم أتحفنا عاصم عبد الماجد القيادي في تحالف دعم الاخوان "سنلاعبهم حتى يفلت الزمام من أيديهم " وهذا حدث على كل مستويات ، السياحة قاموا بعملية ضد اتوبيس سياحي حتى يضربوا السياحة والاقتصاد وطبعا جمع الجنيهات الفضة حتى تسقط الاقتصاد ، وزادت وتيرة الاغتيالات والعمليات الإرهابية وتعطيل مسار خارطة المستقبل وتعطيل العملية السياسية بالمظاهرات التي ليس لها معنى وهدف . 

هذا ما ترجوه الاخوان يا أخوان ان تجعل الشعب يعيش واقع مرعب ويعيش في رعب من المستقبل ، هي جماعة فقدت كل شئ بعدما جمعت كل شئ فأصابها الهوس والحنون ، هي جماعة تنتحر وهي تعلم انها تنتحر .. ولكنها لن تتركك تعيش في رخاء بعدما كنت سببا في إنهاء حكمها .. الم تسال نفسك لماذا بعد كل حادث يخرج شبابهم شمتانين يقولون " هو ده الاستقرار" وعلمكوا ايه اللي أنتوا نور عنيه؟ ان كل ما يخرجونه الان ان تعيش خائف من المستقبل ومحبط من الواقع ان يجعلك دائماً في صراع حتى لا تهنأ بينما هو محاصر .