حمدين لمصر
شعار أطلقناه ضمن مجموعة شعارات في الحملة الانتخابية للسيد حمدين صباحي وكنا صادقين فيه ، وايضاً السيد حمدين صباحي أكد لنا يوما بعد يوم انه لمصر
السيد حمدين صباحي دخل هذه الانتخابات لإنقاذ مصر من العودة الى عصور الاستفتاء ، وبدأ صباحي بكسر الجمود السياسي الذي حدث في مصر وإضفاء لون جديد بدلا من اللون الواحد وطرح رأي جديد بدلا من الرأي الواحد المسيطر .. حمل على عاتقه تمثيل تيارا صغيرا في مصر سيكبر يوما ما وهو تيار الديمقراطية والحقوق والواجبات ، وتحمل صباحي مقابل ذلك ما لا يطيقه بشر من تشويه طوال شهور وتخوين لا يتحمله انسان ولكنه صمد من اجل مصر
السيد حمدين صباحي الذي انحازت ضده الدولة وانحاز ضده الاعلام وواجه صعوبة في تمويل حملته الانتخابية .. ولكنه ظل طوال ثلاث أسابيع يتجول بين المخافظات يبث الأمل في الشباب يعقد اللقاءات التلفزيونية ، يجتهد في شرح برنامجه الانتخابي ويناقش مختلفين معه وأعضاء حملته .. لانه يمتلك حلم عمره أربعين عاما
جاء يوم الانتخابات وتعرض مندوبي حملة صباحي الى انتهاكات كبيرة للغاية ، وجاء مد يوم التصويت الثالث وحبس بعض المندوبين وتحويل احدهم محاكمة عسكرية ليمثل فرصة لصباحي لكي يصفع الجميع صفعة قوية ، لكي يقلب الطاولة على كل من أهانه او انحاز ضده .. ولكنه يحب مصر أكثر من نفسه وحريص عليها اكثر من حرصه على كرسي الرئاسة
هل تعلمون ماذا لو انسحب حمدين ؟
كان المشهد سينقلب على مصر دوليا ، وكانت الاخوان والمجموعات الاحتجاجية سيحتلون الميادين وكانت المواجهات ستكون على أشدها مع قوات الامن والقتلى لا حصر لهم والجزيرة تسكب البنزين على النار ويحشد الإرهابين نفسهم في مواجهة مع قوات الجيش والشرطة ، فقط لو كان اتخذ قرار مراهق غير راشد بالانسحاب ، ولكن ثقتي في ان حمدين لمصر كانت تؤكد لي بأنه يضع مصر فوق كل اعتبار وان هذا ليس منحة ولكنه واجب يقدمه لست الكل مصر
خسر حمدين الانتخابات ولكنه كسب الاحترام والتقدير والثقة ، ونقول له ابدأ تيارا مدنيا قويا فأنت الفارس الشجاع الذي لم يتراجع امام مرشح مثل المشير السيسي .. ابدأ التيار الديمقراطي ونحن جنود فيه ولك حق تزعمه لأنك اثبت مدى رشدك السياسي ومدى وطنيك وأصبحت الزعيم الشرعي للمعارضة الذي لا ينازعه احد في هذا التكليف الذي لو تعلمون عظيم .
وأقول لأصحاب الوجوه الكريهة مروجي الشائعات ، أين دعم الاخوان بعد حصولنا على ٣٪ وأين أموال قطر ونحن لا نملك سوى ٤٠٠ الف فقط ؟ انا فخور لأننا خضنا معركة انتصارها فيها لمبادئها بلا فلول او اخوان معركة نقية من اجل الوطن
وأخيرا مبروك لشعبي وأهلي وأصدقائي الذين أعطوا ثقتهم للسيسي ، متمنيا له التوفيق ولمصر التقدم والاستقرار الحقيقي المبني على الحقوق والحريات والعدل الاجتماعي والاستقلال الوطني ، تحيا مصر .
No comments:
Post a Comment