مصر تتقدم علي شيكاغوا !

فى أي عهد ودين وشرع وعرف وقانون ودولة ومنطقة وقارة وفي أي إنسانية يكون السحل ويكون القتل والخطف وهتك العرض والقبض علي الأطفال وتعذيبهم ؟ لا أعرف من يقبل بهذا , ربما أصدقائي فى جماعة الإخوان لديهم (تبرير) أخر ! 

عضو الجمعية الوطنية للتغيير الذي أخطتف الأستاذ أحمد حبيب فى سيارة وتم تعذيبه لمدة 3 أيام متلاحقة بكل أشكال التعذيب من أناس يقولون له " ماذا تريدون من الدكتور مرسي " , السؤال الصحيح " ماذا يريد الدكتور مرسي بنا ؟ " يبدوا أنه لا يريد خيراً مطلقاً فإن فى هده جري مالم يتم فى عهد " المجلس العسكري " هو إختطاف النشطاء 

أعتقد انه رجل محترم , وحتي ولو غير محترم ولو مجرم محكوم عليه بالإعدام .. أليست نفس بشرية ؟ , وهل ما يحدث له علاقة بكلمة ومعني " دولة " , بالتأكيد لا علاقة بالخطف " بهيبة الدولة" التي يصرخون بها ليلاً نهاراً عند الإعتصام أمام الإتحادية . 

أما عن "بائع البطاطة" الذي قتل فى التحرير برصاص ميري من " داخلية مرسي" لأنه فقط " بائع بطاطة" ليس أبن " للمستشار مكي" ولا أسمه عمر محمد مرسي عيسي العياط , بائع البطاطة الطفل الذي يعمل منذ الثورة حتي الأن داخل الميدان فى بيع البطاطة لكي يجد مصدر رزق له ولعائلته قتل من داخلية مرسي .. فى أي دين وشرع يا  " بتوع الشريعة " ؟ 

 أما ما زاد " الطين بلة " علي رأي الفقيد " القذافي" الذي لم ينشرح قلبي من الضحك إلا بسماعه هو أو الدكتور هشام قنديل بل أنه (أكثر كوميديا) من " أنديل" أن النشطاء ساروا يغتصبون .. لم يكن (كريم ناصر) بنتاً بل أنه رجل من نشطاء الجبهة الحرة للتغير السلمي , حيث تعرض لضرب مبرح فى مدرية أمن الجيزة بعد القبض عليه ثم لعمليات إغتصاب وهتك عرض فى قسم شرطة مدينة نصر ثالث القاهرة الجديدة .. وهذا ما توصلنا إليه حديثاً فى عهد الرئيس المؤمن " مرسي فتح الصدر" 

أما جابر جيكا صاحب السبعة عشر ربيعاً الذي ناضل كثيراً من أجل أهداف الثورة وتطهير القضاء ودستور لكل المصريين ومحاكمة القتلة منذ الثورة حتي أن قتل هو , بالمناسبة " جيكا " قتل أثناء ما كان يطالب بحق من قتلوا فى محمد محمود أبان حكم المجلس العسكري للبلاد .. وفى داخلية مرسي وفى عهد الخليفة " مرسي فتح الصدر"

محمد الجنديّ .. المعذب من قبل تحالف " الداخلية والإخوان " بشهادة يحاسب صاحبها أمام الله والقانون والشعب إذا كانت خاطئة وهو " شريف البحيري" , بأنه عذب فى الجبل الأحمر من قبل ضابط فى زنزانة أنفرادي بسبب أنه رفض بكل شجاعة سب الضابط لوالدته , أما فى بلدنا التي أخرجت " خالد سعيد " و " عصام عطا (بيضربوا بانجوا) أخرجت " محمد الجندي " ( خبطته سيارة) رغم أن التشويهات والصدمات والكوي الذي يظهر أثره فى جسد محمد يجعلني لدي فضول فى أن أعرف ما نوع سيارة " الدهس العام" التي دهس بها الجندي ؟ , ثم يريدونا أن نصدق تقرير خرج قبل صدوره بثلاث أيام من قبل " وزير العدل والمتحدث باسم النيابة " .. والله بعد هذا العبث لو "حلفولي علي المصحف" مصدق ! 

محمد حسين كريستي ... أحد الشباب الثوري الذي جري وراء ثورته فى شوارع مصر فى محمد محمود ومجلس الوزراء والتحرير وتلقي تلقتين فى الرقبة والصدر عند الإتحادية فى عصر الخليفة المؤمن "مرسي بن العياط " ثم خرج علينا مناصري الرئيس بأنه بلطجي فأنا راضي زمة كل من له زمة أي بلطجي فى رابعة " كلية تجارة" .. وأحب أن أضيف أن هذا الشهيد الملقب عندكم " بالبلطجي" أنتخب محمد مرسي عيسي العياط للأسف .

ما عرضته كان علي سبيل المثال وليس الحصر فهناك أطفال قبض عليهم عند التحرير .. واحد " تأه عن المنزل " والأخر " كان يتفرج " وسحبت منهم ممتلكاتهم الشخصية وتم معاملتهم أسوء معاملة .. وحدث ولا حرج عن حلقة المتألقة " ريم ماجد" مع الثلاث أطفال الذين قبضوا عليهم وعذبوا ثم تم هتك عرض بعض الثوار أمامهم فى حلقة مبكية علي ما وصلنا إليه من إنحطاط أخلاقي وإداري وسياسي فى مديري الدولة 

ويتحدثون عن العنف من " المتظاهرين" , بعد ما فعلتوه لا يسأل عن العنف إلا أنتم سواء كان المبادر بالعنف " الداخلية " أم " الثوار " .. عندما يري الشاب صديقه الشاب أو حتي يري من لديه ضمير صور " زهرة مصر وشبابها " يقتلون فأنه لن يقابل هذا الظلم والعنف إلا بظلم وعنف تتحمله الدولة ورئيسه المتغطرس كاملاً ! 

الداخلية فى مصر حلت محل " العصابات " فى شيكاغوا .. ومصر نفسه تقدمت بكثير عن بلطجية شيكاغوا فى القتل والسحل والخطف والتعذيب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها الدولة .