الحكومات والأحزاب التي تتخذ من الإعلام شماعة إما لتحقيق رغباتها وان يكون هذا الإعلام طوعاً للنظام وإما أن يكون الإعلام فاسد ظالم ومضلل وشيطانٌ رجيم , فالإعلام يا سادة هو الجهاز الرقابي الأول فى العالم .
إن أعضاء التيار المتحدث الغير رسمي بإسم الدين يقول أن الإعلام الموجود هو إعلام الفلول , ولماذا يواجه الأن الرئيس ؟ , أولاً لو كان الإعلام فلول والشعب من المفروض أن يكون رافضاً للفلول إذاً سيكون رافضاً لهذا الإعلام الفلول .. وإذا كنتم تعاقبون الإعلام على سكوته على فساد مبارك وعلى عدم تأيده للثورة فلماذا تعاقبوه اليوم على عدم سكوته على نظام مرسي وعلى فساد مرسي ووقوفه بجوار الشعب في حراكه ضد إستبداد مرسي وجماعته ؟ إن هذا تناقض مرفوض .. إن كنتم تريدون مواجهة الإعلام الذي تعتقدون أنه إعلام الفلول عليكم أن تخلقوا الإعلام الذي يبعد الناس عن إعلام الفلول ليأتي لإعلاكم .
النقطة الأهم إن الإنتماء إلى النظام السابق " كفكر " دون أن يشارك فى فساد مالي أو إداري أو يفسد الحياة السياسية ليست جريمة جنائية أو جنحة ولكن هو إنحدار فكري , إذا تم الرجوع عنه وإعلان الندم والإعتراف أما الشعب أن ما فعلوه كان خطئاً وإنهم لم يعودوا عنه فالتوبة مقبولة , لماذا لا نقبل توبة الناس والله يقبل التوبة رغم كثرة الذنوب ؟
النقطة المحورية أن الإعلام الذي يقدمه هذا التيار هو إعلام ردئ للغاية وإعلام يجعل من السباب شريعة ومن التكفير حكماً يناله كل ما يعارض هذا التيار والإباحية فى الكلام عن كثير من الناس المحترمين ذوي التاريخ المشرف , وأن يهدروا دم المعارضين وأن يفتخروا بقتلهم لرجال الشرطة في السبعينات ويطلقو الشائعات والكلمات المثيرة للشفقة على قلة عقلهم وسذاجة منطقهم , إن الشيخ الحبيب علي الجفري يقول " يبررون التحرش , يحرضون على القتل , يشَرعون البذائة , ينشرون الكراهية , ثم يحدثونك عن عظمة الإنسان , هؤلاء ليسوا شيوخاً ولا علماء " .
أخيراً النظام الحاكم يتخذ من الإعلام عدواً لدوداً له فإن في مصر (64) صحفي " قتلوا و خطفوا " بطريقة متعمدة من مظاهرات عديدة أبرزهم شهيد الصحفيين " الحسيني أبو ضيف " وأن بوابة (4) في مدينة الإنتاج الإعلامي مغلقة حتى الأن وأن ملاحقة الصحفيين على أشده وأن تقرير صدر قريباً قال إن الإعلام في مصر تراجع وأن هناك كاميرات كسرت لقنوات أجنبية أمام مكتب الإرشاد في إحدى التظاهرات .. مع كل ذلك الرئيس وجماعته ومؤيديه يمتلكون 90 % من الإعلام وغير قادرون على ان يثبتوا أنفسهم أمام ال 10 % المتبقيين من الإعلام فإن ذلك فشلٌ يضاف إلى فشلهم وإن هذا هو السبب الرئيسي فى مهاجمة الإعلام وهو عدم القدرة على منافسته .. فهيا بنا لكي نقضي عليه .
إعتراضي على تعاطي بعض الإعلاميين للمواضيع وإختلافي مع بعضهم الأخر إختلافاً كلياً لأنهم كانوا " متمسحين " فى النظام السابق وغيره وأؤكد أن طريقة بعضهم مقززة في تناول الأحداث وهم قلة بين الإعلاميين المحترميين ولكن أن أقف بجوار أي إعلامي تغلق قناته أو برنامجه أو تضيق عليه أو تلاحقه قضائياً أو تضيق عليه في صحيفته لأن حرية الإعلام والرأي ضرورة وواقع يجب ان لا نتنازل على ان نعيشه وعلى المشاهد أن يقيم الإعلامي وأن يقرر أن يتابعه أم لا , لن نسمح لأحد فى ان يكون رقيب على حرية الناس في اختيار من يريدوا أن يتابعوه
No comments:
Post a Comment