Thursday, May 9, 2013

التعديل الوزاري وإنتصار المعارضة

لقد تابعت معظم التعليقات على مواقع التواصل الإجتماعي عن التعديل الوزاري الأخير , ولم أجد إلا تعليق صديق عزيز يقول " أنا أول مرة أعرف معنى , أنا كنت متأكد كنت متأكد مع إني كنت شاكك " نعم معظم المدركين لمواطن الأمور جيداً يعلمون أنه ليس من الممكن أن يعين الإخوان حكومة جديدة محايدة لأنهم إذا فعلوا ذلك سيخسروا الإنتخابات خسارة فادحة وفاضحة أيضاً رغم أني كنت أشك ان الضمير الوطني عند الإخوان من الممكن أن يستيقظ ويخلصوا الوطن من شبح الإنقسام والمقاطعة التي نعيش فيها منذ الإعلان الغير دستوري الذي أصدره مرسي , لكن علينا أن نعرف الآتي ... 

أن الإخوان ليس بأغبياء , لأنهم يعلمون جيداً أن حكومة محايدة يرأسها رئيس وزراء قوي ومحايد لن تمكنه من تهيئة الجو لكي يفوزوا بالإنتخابات القادمة , فضلاً من أن أي رئيس وزراء قوي لن يمكن مكتب الإرشاد والجماعة التي سكنت القصر - كما قال الدكتور سيف عبد الفتاح - مساعد الرئيس المستقيل , إذاً لن تتمكن الجماعة من إستكمال مشروع " التمكين " الذي يمكنهم من أن يدخلوا أي إنتخابات بنفس واثقة بأن الجو مهيئة فقط لكي يفوز مرشح الإخوان . 

مبروك للمعارضة المصرية بكافة طوائفها , فإن إصرار الإخوان على هشام قنديل وعلى حكومة " تكنو إخوان " يوضح أنهم مرعبون من دخول أي منافسة شريفة مع المعارضة المصرية , لأنني متأكد والشواهد موجودة على الأرض أنه لو جاء مرسي بحكومة محايدة ستكون نسبة المعارضة - جبهة إنقاذ و مصر القوية والسلفيين وحزب التيار المصري - أكثر من 65% في البرلمان وستكون هذه أولى خطوات العزل الشعب للإخوان المسلمين , إذاً المعارضة دون وهي جالسة في أماكنها كنت أحرزت هدفاً رائعاً في مرمى الإخوان حيث أنهم ظهروا كالمرعوبين من وجود منافسة شريفة . 

الأمر الهام أن مرسي أوضح أنه لا تطهير للداخلية وأنه لا محاسبة للوزير المنتهك لكل حقوق الإنسان وأن الرئيس بالفعل سعيد بأداء هذا الوزير وأنه ليس من المهم أن ينخفض التصنيف الأمني لمصر وبالتالي أنخفض التصنيف السياحي لمصر وأوضح أنه لم تنزل دمعة من عينه على أي من شهداء عهده كما نزلت دمعة من عينه على الولد الذي قال أنه يحصل على مال مقابل إلقاء الملوتوف على قوات الأمن .. إذاً فلا وقت للسكوت .. لقد جاء الوقت الذي نقول فيه أن الرئيس ليس فقط مسئول عن قتل المواطنين في التظاهرات وتعذيب آخرين وتهديد جزء أخر ولكنه موافق بطريقة ضمنية على هذا الأمر , وأوضح أيضاً انه لا يبالي من إبتزال وزير الإعلام وكلامه الخارج للصحفيات وأن سعيد بتغير " المكيفات " في " ماسبيروا " ولا يهمه تغير " العقيدة " ولا " التفكير " فالإعلام الخالي من المضمون والوزارة الشيطانية المسماه بوزارة الداخلية مرسي أختفظ بهما وهذا دليل على أنه راضي تمام على ما يتم بداخلهم . 

لم يعدّ هناك وقت إطلاقاً نضيعه مع هذه السلطة الغير مستعدة لأي تغير في سياستها ولا لأي محاسبة للمخطئيين ولا لأي مشاركة على اسس واضحة مع القوى الباقية , ويجب علينا جميعاً أن ننضم في ركاب " تمرد " , إذا كان الظلم أصبح شرعاً وأصبح واقعاً فأعتقد أن التمرد أصبح فريضة على كل مصري أصبح ليه شعور " فخفخينا " من الملل واليائس وفقدان الثقة و الإكتئاب بسبب هذه السياسة الإقصائية التي لا تحمل أي إطار أخلاقي فقد تم إقصاء كل من صعدوا به إلى هذا الكرسي وتم حبس الباقيين . 

No comments:

Post a Comment