(١)
قطبي الأزمة من وجهة نظري في مصر لا يمكن حصرهم بين الدولة والجماعة بأي شكل
بل ان قطبي الأزمة هم المطبلون للفساد الفاحش الموجود في الدولة والمنظرين له ، وهؤلاء المعممين
الذي يحاولون نزع الثقة كلياً عن مؤسسات حساسة في الدولة المصرية ، فشلوا عمتاً في بعض الحالات
كنزع الثقة في قواتنا المسلحة ولكنهم بالطبع نجحوا في استغلال بعض الاحداث في كسب المصداقية ورفع
الثقة عن بعض مؤسسات الدولة كمؤسسة الشرطة مثلاً.
(٢)
الفساد في مصر من فرط توحشه اعترف به النظام الأكثر إفساداً في تاريخ مصر على لسان زكريا عزمي
رئيس ديوان المخلوع مبارك حينما اخبرنا بما هو معلوم بالضرورة عن استفحال الفساد في المحليات ، وعلى
الرغم من ذلك فإن اصحاب الربابة الذين استفادوا من الأنظمة الفاسدة والأشخاص الفاسدين يبيعون تبريرات فاسدة
للفساد والإفساد من أمثلتها " ان الولايات المتحدة والدول الأوروبية بها فساد" وأنه ليس في الإمكان أفضل مما كان..
(٣)
يحاول البعض بإسم الثورة الهادفة للإصلاح والتقدم ، أن يشكك في كل شئ في الوطن وفي قدرة كل المؤسسات ، ويستخدمون
منطق التعميم الفاسد من حيث الشكل ، لأنه لا يعقل أن يكون تجمع بشري يخلو منه صوت الضمير وتنفض من حوله الذين يخشون الميعاد
الحتمي وهم بين يد الله يسألهم عما كانوا يفعلونه في دنياهم ، وإذا رجعنا الى المجتمع الجاهلي الذي كان قبل نزول الإسلام ، سنرى
نماذج كفرت بجاهلية الجاهليين ودخلت المسيحية وأخرى دعتْ قادة قريش أن يعدلوا ، وأخرى دعت المجتمع الى منع تسليم فتياتهم الى
المرابين من التجار ، هذا وهم في أقسى المجتمعات وأشدها فساداً.
(٤)
الى هؤلاء ماسحي الجوخ وحاملي الربابة ، الذين تربوا في حظيرة فساد الوطني المنحل ، وعلى حجر أحمد عز وأمثاله ، الفساد الموجود في مصر الأن تحول الى ما يشبه الثقافة ، وتخطى حتى الأنماط العادية للفساد، مصر البلد الطاهر المقدس على مرّ الأديان اصبح وبفعل فاعل في الأربع عقود المنصرمة الى جميعية عمومية للفساد، إذاً هذه ليست حالات فردية - كما في اوروبا- هو نمط حياة ونمط مشوه، وأيضاً لدينا بيئة قانونية تشجع على الفساد ، فالقوانين المتناقضة والقديمة التي قال عنها المتحدث بإسم الرقابة الإدارية "كيف نواجه الفساد بقوانين فاسدة" وأيضاً استمرار سياسات النظام الحكومية في انتاج الفساد طوال عهد المخلوع وأواخر عهد الرئيس السادات - رحمه الله- .
وللحكومة المصرية ، ما سوف يسقط الوطن - لاقدر الله- استمرار الفساد والحث عليه وتوفير البيئة الحاضنة له وليس الإرهاب وحده ، إذ أن الإرهاب متفقين نحن على محاربته وخطورته كظاهرة أما الفساد فلسنا متفقين على محاربته حتى لو اتفقنا على خطورته.
(٥)
انعدام الثقة جدير أن يسقط الشخص العادي ، إذ ان شعورك بأن لا أحد يثق بك يسقطك في نوبة إكتئاب مميتة، وحتى على مستوى الدول
فأخبار سقوط بغداد جاءت قبل سقوطه المريب ، إذ ان هذه الأخبار ولدت شعور لدى قواعد الجيش بعدم القدرة على المواجهة ومن ثم الإنسحاب ، ومن الأفضل أن يكون محاربتكم للفساد بتجديد الثقة في غير الفاسدين الكُثر الموجودين في كل مؤسسة ، ومحاربة حالة الفساد أو الشخص المفسد بذاته وليس من المعقول ان نضع البيض كله في سلة واحدة، انعدام الثقة الكاملة في مؤسسات كالجيش والأمن والقضاء - حتى لو اعترضنا او اختلافنا معهم- مفسد ومهلك وأعتقد أنه يساعد من يريد إسقاط الدولة في إسقاطها.
قطبي الأزمة من وجهة نظري في مصر لا يمكن حصرهم بين الدولة والجماعة بأي شكل
بل ان قطبي الأزمة هم المطبلون للفساد الفاحش الموجود في الدولة والمنظرين له ، وهؤلاء المعممين
الذي يحاولون نزع الثقة كلياً عن مؤسسات حساسة في الدولة المصرية ، فشلوا عمتاً في بعض الحالات
كنزع الثقة في قواتنا المسلحة ولكنهم بالطبع نجحوا في استغلال بعض الاحداث في كسب المصداقية ورفع
الثقة عن بعض مؤسسات الدولة كمؤسسة الشرطة مثلاً.
(٢)
الفساد في مصر من فرط توحشه اعترف به النظام الأكثر إفساداً في تاريخ مصر على لسان زكريا عزمي
رئيس ديوان المخلوع مبارك حينما اخبرنا بما هو معلوم بالضرورة عن استفحال الفساد في المحليات ، وعلى
الرغم من ذلك فإن اصحاب الربابة الذين استفادوا من الأنظمة الفاسدة والأشخاص الفاسدين يبيعون تبريرات فاسدة
للفساد والإفساد من أمثلتها " ان الولايات المتحدة والدول الأوروبية بها فساد" وأنه ليس في الإمكان أفضل مما كان..
(٣)
يحاول البعض بإسم الثورة الهادفة للإصلاح والتقدم ، أن يشكك في كل شئ في الوطن وفي قدرة كل المؤسسات ، ويستخدمون
منطق التعميم الفاسد من حيث الشكل ، لأنه لا يعقل أن يكون تجمع بشري يخلو منه صوت الضمير وتنفض من حوله الذين يخشون الميعاد
الحتمي وهم بين يد الله يسألهم عما كانوا يفعلونه في دنياهم ، وإذا رجعنا الى المجتمع الجاهلي الذي كان قبل نزول الإسلام ، سنرى
نماذج كفرت بجاهلية الجاهليين ودخلت المسيحية وأخرى دعتْ قادة قريش أن يعدلوا ، وأخرى دعت المجتمع الى منع تسليم فتياتهم الى
المرابين من التجار ، هذا وهم في أقسى المجتمعات وأشدها فساداً.
(٤)
الى هؤلاء ماسحي الجوخ وحاملي الربابة ، الذين تربوا في حظيرة فساد الوطني المنحل ، وعلى حجر أحمد عز وأمثاله ، الفساد الموجود في مصر الأن تحول الى ما يشبه الثقافة ، وتخطى حتى الأنماط العادية للفساد، مصر البلد الطاهر المقدس على مرّ الأديان اصبح وبفعل فاعل في الأربع عقود المنصرمة الى جميعية عمومية للفساد، إذاً هذه ليست حالات فردية - كما في اوروبا- هو نمط حياة ونمط مشوه، وأيضاً لدينا بيئة قانونية تشجع على الفساد ، فالقوانين المتناقضة والقديمة التي قال عنها المتحدث بإسم الرقابة الإدارية "كيف نواجه الفساد بقوانين فاسدة" وأيضاً استمرار سياسات النظام الحكومية في انتاج الفساد طوال عهد المخلوع وأواخر عهد الرئيس السادات - رحمه الله- .
وللحكومة المصرية ، ما سوف يسقط الوطن - لاقدر الله- استمرار الفساد والحث عليه وتوفير البيئة الحاضنة له وليس الإرهاب وحده ، إذ أن الإرهاب متفقين نحن على محاربته وخطورته كظاهرة أما الفساد فلسنا متفقين على محاربته حتى لو اتفقنا على خطورته.
(٥)
انعدام الثقة جدير أن يسقط الشخص العادي ، إذ ان شعورك بأن لا أحد يثق بك يسقطك في نوبة إكتئاب مميتة، وحتى على مستوى الدول
فأخبار سقوط بغداد جاءت قبل سقوطه المريب ، إذ ان هذه الأخبار ولدت شعور لدى قواعد الجيش بعدم القدرة على المواجهة ومن ثم الإنسحاب ، ومن الأفضل أن يكون محاربتكم للفساد بتجديد الثقة في غير الفاسدين الكُثر الموجودين في كل مؤسسة ، ومحاربة حالة الفساد أو الشخص المفسد بذاته وليس من المعقول ان نضع البيض كله في سلة واحدة، انعدام الثقة الكاملة في مؤسسات كالجيش والأمن والقضاء - حتى لو اعترضنا او اختلافنا معهم- مفسد ومهلك وأعتقد أنه يساعد من يريد إسقاط الدولة في إسقاطها.
No comments:
Post a Comment