Friday, December 4, 2015

انصفوا وطن يستحق

من قلبي ، لا تحملوا البلدّ فوق ما تحتمل ، الوضع السياسي مزري بكل صوره الأوضاع الإقليمية / الدولية / الداخلية ، لذلك إنصافاً لبلدٍ يستحق الإنصاف من وجهة نظري ، لا تحكموا عليها في عز الوهن.. ولكي تحبوها اذهبوا لتجلسوا على كورنيش النيل ، ذوبوا في تفاصيلها في شقاء رجل فقير من أجل أن ينعم أبناءه بفضيلة الستر ، أحضروا ندوات لكبار المثقفين المصريين .

لست قديساً لا يغضب ولا ييأس ، ولكن ليس الحل في الغضب واليأس ، ولست راهباً يعيش حياته مخلصاً محباً ، أضعف كما تضعفون ، وأخاف مثلكم تماماً ، ولكن شيئاً ما بداخلي لا يزال عصي عن أن أكره .

قد تظنون أني ناصح إياكم ، ولكن الحقيقة أنني لا أُحب أن أمارس دور خطيب يوم "الجمعة" الذي يتحدث فيه الخطباء من طرف واحد حديث يغلب عليه طابع النُصح والإرشاد ، أنا فقط أحاول أن أثبت نفسي في لحظات الضعف الإنساني هذه التي لا يستطيع المرء منا أن يتخذ موقف يرضى عنه بشكل كامل .

أقول لنفسي من خلالكم ، اتركوا السياسة لهم ولننعم نحن بمصرنا ، املأوا المكتبات ، وزينوا عقولكم ، اسمعوا لعمرو خيرت واقرأوا شعر عمرو حسن ومحمد ابراهيم ، غوصوا في أدب نجيب محفوظ ، واستفزوا عقولكم بكتابات يوسف زيدان ، احضروا الندوات واهتموا بدراستكم ، اقتفوا أثر العمل الخيري ،  من كان يستطيع أن يعلم شخص في محيطه أو يتبادل بشكل منظم كتب مع أقرانه ومحيطه الإجتماعي .

أجعلوا هذه هي صورة الوطن أمام عيونكم وفي قلوبكم .
من استطاع أن يزرع وردة في أرض جعلوها خراب فليفعل.
بكرة لنا

1 comment:

  1. كلمات رائعة من صديقي , زميل الكلية , رفيق الحلم و الطريق. تستحق التحية

    ReplyDelete