Friday, March 6, 2015

تربية الجيل المؤمن!


بعد ان اصدر حكمه الفصل الذي لا هوادة فيه بالقول ان المجتمع ارتدَّ الى الجاهلية الاولى التي كانت قبل نزول الرسول صلى الله عليه وسلم بل قبل نزول الأديان بالتوحيد ، شرع سيد قطب  في فكرة "اعداد الجيل المؤمن" وهو المصطلح الذي أطلقه في "لماذا أعدموني؟" والعديد من كتبه ، سيد قطب الامام الأكبر للرئيس المعزول الذي قال "بحثنا عن الإسلام فوجدناه عند سيد قطب"  وهذه الفكرة هي تربية الفرد ثم مجموعات صغيرة ثم مجموعات كبيرة من بداية الدخول في العقيدة الى العبادات الى فكرة الحاكمية حتى يستطيع المجتمع ان يتغير من الأسفل وأسمى هذا بـ "تربية الجيل المؤمن" وها نحن اليوم نرى ماذا يفعل شباب الجيل المؤمن . 

(١) 

استقال دكتور في جامعة الأسكندرية من وظيفته بعد حوال ٣٧ عاما من التدريس الجامعي عندما اعتدى عليه شباب الإخوان لفظياً امام زملائه لأنه كتب على الفيسبوك انه لن يؤجل المحاضرة بسبب الإضراب الذي كان مقررا القيام به. 

(٢) 

اظهر فيديو طالبات إخوانيات وهم يعتدون على احدى أستاتذة الأزهر وجردوها
من ملابسها ، وفي سياق متصل ظهر فيديو منسوب لطالبات في الجماعة وهم يعتدون على منزل للدكتورة مهجة غالب عميد كلية الدراسات الإسلامية 

(٣) 
في الانتخابات الرئاسية ٢٠١٤ التي كان طرفيها (عبد الفتاح السيسي) و( حمدين صباحي) ظهر هاشتاج بكلمة مسيئة على المرشح عبد الفتاح السيسي

(٤) 

توفى الدكتور عزازي علي عزازي والفنانة فاتن حمامة والملك عبد الله بن عبد العزيز والبرلماني السابق دكتور ابو العز الحريري ، فأعلن الإخوان السباب والشماتة في الوقت التي أعلن فيه الجميع الحداد والترحم على الموتى 

(٥) 

في مظاهرات الإتحادية التي كانت في عهد المعزول مرسي اعتراضاً على الإعلان الدستوري اعتدى احد المنتسبين الى الجماعة على الدكتورة شاهندة مقلد وهي كبيرة السن والمقام في العمل الوطني . 

(٦) 
اعتدى احد أعضاء الجماعة الذين كانوا مكلفين بحماية مكتب الإرشاد على احدى الناشطات اثناء تظاهرها امام مكتب الإرشاد . 

(٧) 
بعد إذاعة تسريبات منسوبة لقيادات في دولة الإمارات لا يعلم احد مدى صحتها ، أسرعوا الى تدشين هاشتاج فيه شتيمة للإمارات 

هذه لقطات بسيطة من مسلسل يطول عرضه ، من تجاوزات أعضاء الجماعة الأدب العام الذي يجب ان يتحلى به الجميع فضلاً عن الأخلاق التي فرضها علينا ديننا ، فضلاً عن انهم من المُفترض ان يكونوا قدوة لانهم كما روجوا الجيل المؤمن ، خاصة الخاصة ، الذي تلقى تربية مميزة وخاصة ، وهنا نتسائل عن جدوى وجود الجماعة التي لم تقدم لمصر مشروعاً سياسياً ولا اقتصادياً ناجحا ولم تقدم لنا ايضا الجيل المؤمن الذي سيغير شكل المجتمع ؟ ونتسائل ايضا عن مسألة "العزلة الشعورية" عن فساد أخلاقيات المجتمع ما الفائدة التي حلت عليكم منها؟ والسؤال الأهم أليس على المجتمع الآن ان يعيش في عزلة شعورية عنكم حتى لا يختلط بهذا المزيج من كره الوطن والتحريض ضده وممارسة العنف والكراهية وفساد الفكر الديني ؟

No comments:

Post a Comment