Saturday, June 7, 2014

والى اللقاء في موعد اخر ..

في بعض الأوقات يكون الانسحاب هو الحل الأمثل ، ان لم يكن هو الإختيار الإيجابي ..  وفي هذه الأوقات التي طفحت فيها المجاري السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية يصبح الانسحاب أذكى الحلول . 

في الوقت الذي يصبح الباطل قانونيا والحق يصبح خيانة ، والقمع يغدوا قانونا .. والإرهاب يصبح التعبير عن الرأي ، والشتيمة جزء من النقاش السياسي .. يصبح الانسحاب فيه واجبا . 

كان الشباب في ايام مبارك يلزم على جلوسه في الكافتريات وفي صالات البلايستيشن وعلى الكمبيوتر ، والآن بعدما تحرك وأصبح اكثر إحساسا بحال هذه البلد ومشاركة في عمليتها السياسية الاجتماعية اصبح مرفوضا ومزموم وأحمق وخطر على الامن القومي ومراهق وغيرها من الأوصاف السيئة التي تودي الى حقيقة مفادها أنكم غير مرحب بكم على الإطلاق . 

من رأي الان انه يجب علينا ان نعود الى ممارسة هوايتنا من قراءة وكتابة ، ومن لديه منا دراسة فليركز فيها ومن كان عنده وظيفة فليتفرغ لها وان نعود الى المرح ومقابلة الأصدقاء ، والله انها اكثر نفعاً الان من الممارسة السياسية ، نستقبل رمضان بنفوس صافية ونستعد الى شهر الصلاة والقران والعبادة ، نصل أرقت ربنا وأصدقائنا وكل من قصرنا يوما معه في فترة الثورة من ٢٠١١ حتى الان 

انجوا بأنفسكم من فترة التبس بها الحق بالباطل من جميع الأطراف وانتحر المنطق عند كل الأطراف وأصبح الحال عبارة وحل يسبح فيها الأطراف المتصارعة .. 

وبناءا عليه وبعد تفكير ومراجعات قررت التوقف ولو لفترة عن الكتابة والتدوين السياسي والمتابعة والمناقشة في الشأن العام والعودة للممارسة الحياة الطبيعية وقراءة الروايات والقصص التي أودّ ان أقرأها وكتابة القصص التي بدأت فيها ولم أكملها أظن وليس كل الظن إثم انها افضل بكثير بكثير من ممارسة السياسة في ظل الوضع الحالي في مصر .. لن اجعل توقفي السياسي يقطعني عن أصدقائي الذي أظن ان الشئ الوحيد الجميل الذي عاد علي من المشاركة السياسية من ٢٠١١ هو انني تعرفت عليهم .. دمتم بخير وعاشت مصر أكثر قوة وأفضل حالا مما هي عليه . 

No comments:

Post a Comment